بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هو:
شاب محترم من اسرة متوسطه يعمل ويحاول جاهدا أن يبنى مستقبلا مزدهرا لنفسه, لم يكن يفكر يوما أنه سيقع فى حبائل الغرام ولم تكن تسترعى انتباهه أى فتاة يقابلها او ينظر الى اى واحده نظرة غير أخوية إلى أن جاءت هى هى: إنسانة رقيقه ملامحها قد تبدوعادية تميل الى اللون الخمرى لها حضور غريب ومميز جمالها هادئ استدارة وجهها تجعل من يراها يهيم بها عيناها تقتحمان اغوار العقل وضحكتها تسلب الفؤاد, جاءت لتعمل معه فى نفس مكان عمله , فى اول الامر ظنت أنه يكرهها لسبب او لاخر وكانت تسعى لمعرفة هذا السبب وهو لايعير هذا اهتماما ويتعامل معها بشكل طبيعى جدا إلى أن جاء يوم وجد أنه يفكر أن يتزوج وتحديدا يفكر فى الزواج منها هى وهو لايعرف السبب فى ذلك ظل يحاول طرد الفكرة من رأسه ولكنها كانت تلح عليه بشدة , وفى احد الايام كان يناقشها فى امور العمل الا ان الحديث تطرق الى بعض المواقف التى حدثت له قبل ذلك وراح يسرد لها مواقفه وكيف كان يتعامل معها وكانت هى تخبره بانه كان لابد أن يقوم بعمل كذا أو كذا وفى نهاية الحوار قالت (سبحان مغير الاحوال ) إستغرب هو واستفسر عن سبب المقولة فاخبرته عن شعورها بكرهه لها وفوجئت به يضحك ملئ فمه واخبرها بانه يتعامل مع كل الفتيات بهذه الطريقه حتى لايتم فهم أى تصرف منه بطريقه خاطئه من اى شخص اخر. صارا بعد ذلك اليوم يتحدثان مع بعضهما فى العمل ويمكن ان يتطرق الحديث لبعض المواضيع الاخرى خارج العمل.
وبعد أسبوع قال لها: عاوز استشيرك فى موضوع
فقالت: خير
هو : أنا عاوز أتجوز
هى : ده كويس ربنا يوفقك
هو: مش عارف اتقدم للعروسة ولا لأ خايف اترفض
هى : ضحكت وقالت له انا عارفه انها مش هترفضك
هو : أكيد
هى :أكيد
هو : اقابل والدك إمتى
هى: هو بيكون فى البيت بعد الظهر وبيخرج بالليل يروح المحل شوف انت المعاد اللى يناسبك
كان اليوم ده من اسعد ايام حياته وذهب لمقابلة الوالد ولم يجده وعاد فى اليوم الثانى وقابله ولكن الوالد طلب منه تاجيل الموضوع قليلا ليأخذ رأيها مع إبداء موافقه اوليه كان يتكلم معها بعد ذلك فى كل شيء واتفقا على كل شيء فى مستقبلهم بداية من لون دهان الحوائط فى شقتهم الصغيرة إلى اسماء اولادهم وكانت هى تعده بأنها ستكون معه على الحلوة والمرة وهو يعدها بأنه سيبذل اقصى مافى وسعه ليجعلها أسعد انسانه على وجه الارض ,وإذااختلفا على أمر معين كانا لا يتشاجران بل اتفقا على ان يتوصلا فى كل الامور الى الحل الذى يكون مناسب لهما ويكون هو الصواب وليس مهما ان يكون رايه هو الصحيح على اساس انه الرجل وكانت هى تحثه على الالتزام وعلى القرب من الله اكثر من ذى قبل حتى يبارك الله لهما فى بعضهما البعض وبالفعل كانا يشعران بسعادة مابعدها سعادة حتى انه كان يشعر انها زوجته على الرغم من انه كل هذه الفترة لم يلمس حتى يدها فهو يرى ان احترامها من احترامه وعندما يفعل اى شئ ويعتذر عنه كانت هى تخبره بالا يفعل فهى وهو كيان واحد فكيف يعتذر الشخص لنفسه , كان عندما ينظر اليها يرى السعادة متجسمة امامه بوضوح كأن أحلامه جميعها تحققت ولم يعد هناك الا حلم اخير وهو الزواج بها , كان عندما ينظر اليها وتضحك يشعر بالنشوى والفرح ويهيم فى عالم كله سرور ، يرى فى عينيها سحر خلاب يشده اليها فى كل مرة اكثر واكثر من المره التى قبلها , باختصار صار لايستطيع الاستغناء عنها فهى اصحبت حياته كلها بدون أى مبالغه وهى كانت ترى فيه الفتى ذو الاخلاق الاصيله ذو المبادئ صاحب المواقف واهم من كل هذا الحنون صاحب القلب الطيب الكبير , كانت تراه على أنه ملاك تمثل فى صورة بشر ونزل من السماء ليسعدها خصيصا مرت الايام وعاد للقاء الوالد مره اخرى فاذا به يجد الكلام قد تغير وان والدها يرفض ارتباطه بها دون اى اسباب واضحه وحاول كل منهما أن يعرف اسباب الرفض ولكن فشلوا فى ذلك وكانا يمنيان النفس بأنها فترة وستمر وبعد ذلك يمكن ان يعيدا فتح الموضوع ويجدان القبول ولكن لم يحدث هذا وظلت قصتهما هذه ثلاث سنوات واكثر دون اى جديد الا انهما صارا يعشقان بعضهما الى حد الجنون فهى صارت له كالهواء الذى يحيا بتنفسه وهو صار لها كالدم الذى يجرى فى عروقها وكل هذا ولم يحاول احدهما من شدة حبه واحترامه لحبيبه ان يقترح على الاخر أن يتزوجا من غيرموافقة الاهل أو ان يفعلا اى شيئ خاطئ الى ان جاء يوم اسود واعلن فيه والدها انه سيقبل بخطبتها من احد اصدقاء اخيها وهو انسان يعمل بعمل مرموق وابن اسرة ميسورة وحاولت هى الرفض ولكن من غير فائدة وبالفعل تمت الخطبة وانقطعت عن العمل وعندما علم هو بذلك قرر الانتحار وما ان دخل الليل حتى اخذ فى تناول كمية كبيرة من اقراص الدواء والمضادات الحيويه ونام وفى الصباح اكتشف اخيه الوضع وتم نقله الى المستشفى وكانت ارادة الله عز وجل بأن يكون فى عمره بقيه وينقذوه , وعندما علمت هى حاولت جاهدة ان تترك خطيبها وتعيد اليه شبكته الذهبيه الثمينه ولكن دون جدوى وكأنما كان مقررا عليهما ان يعيشا فى عذاب حتى جاء يوم زفافها وذهب هو امام الفندق الذى به حفل الزفاف ووقف مشدوها مصدوما لا يقوى على الحركة حتى انتهاء الحفل وخروج العروسين وكانت تبدو عليها ملامح الحزن والاسى وعندما نظرت من داخل السيارة ورأته وهى تنطلق تبسمت له ابتسامه لايعرف معناها الا رب العالمين وهو وما ان انطلقت السيارة مبتعده حتى سقط صريعا وعيناه تحمل ابتسامتها.
لم يمت كجسد وانما ماتت روحه وتمزق قلبه وانهارت مشاعره وضاع منه كل امل فى ان يحيا فى دنياه حياة سعيده او حتى مجرد حياة عادية لأن حياته بعدها ومن غيرها ستكون كلها عذاب وويلات وتمنى ومازال يتمنى كل يوم أن يموت ومازالت ابتسامتها تملئ عينيه وتقول له زوجوه جسدى ولكن قلبى لك وحدك وبعد ذلك بعدة شهور واثناء سيره فى الطريق وهو مهموم وشارد الذهن صدمته سيارة مسرعه والتف الناس حوله ليرو مدى اصابته فوجدوه ينظر السماء ويضحك وهم لايعرفون انه اخيرا تحققت له امنيته الغاليه فى مفارقة الدنيا التى فرقت بينه وبين حبيبة قلبه وروحه وعندما ذهبو به للمستشفى نطق كلمة واحده فقط لم يعرف احد ان هذه الكلمة هى اسم اجمل من رأت عيناه وهام بها قلبه ثم انتقل الى جوار ربه وابتسامته لاتفارقه.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 10 تعليقات:
السلام عليكم ,,
القصه مؤثره بجد ,, ومن الواضح فعلا انها قصتك
لكن كل شئ قسمه ونصيب
العجيب ان اللى شد انتباهى فى القصه يمكن تكون حاجه تانيه خالص او بمعنى اصح حاجه مش ظاهره وهيه اللى شدت انتباهى
البنت واضح انها بتحب الولد جدا ,, وحبته اكتر من 3 سنوات على حد قولك
المشكله اللى انا نفسى تعبتلها ان البنت فى النهايه هتكون مع رجل تانى
بس اكيد الرجل ده لو عرف انها بتحب وبتفكر فى حد تانى هيكون فى موقف لا يحسد عليه ,, بس من الواضح انه فعلا ما يعرفش
الحقيقه بجد اللى مستغربالها هيه دى ,,ازاى الزوجه تتخطب وتتجوز لحد وهيه لسه فى مخيلتها وفى قلبها حد تانى خالص :(
الحاجه التانيه :
موضوع الانتحار ده صعب اوى
بجد المفروض الواحد يكون عنده نفسيه مؤهله للرضا بقضاء الله عزوجل
وليس كل ما يتمناه المرء يناله
واكيــــد اكيـــد ده الخير
لان كل قدر الله يأتى بخير
ما حدش عارف اذا كنت تزوجت البنت اللى بتحبها كان ايه اللى هيحصل
الشاهد وخلاصة الموضوع ان فعلا " لو اطلعتم على الغيب لإخترتم الواقع " لان هنعرف ان اللى احنا فيه ده من أقل الحجات والابتلاءات اللى ممكن تحصلنا
فالحمدلله اولا وأخيرا والحمدلله على كل حال حتى لو الحال ده احنا شايفينه مش كويس او متضايقين منه
فى النهايه بجد ادعو اله ان يرزقك رضا بقضاءه ويقين فيه
وان يعوضك بمن هى أفضل منها فى الدين والدنيا ويرزقك بالزوجه الصالحه عاجلاً غير آجل
أحييك على المدونه الجديده ,, وأرجو من الله عزوجل ان تكون حجه لك لا عليك يوم القيامه :)
وآسفه على الاطاله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختى أمة الله
لك منى اجمل تحية وشكر
بس انا مكنتش متوقع بصراحة ان فيه حد هيشوف المدونة دى
انا اصلا ماليش فى الكتابة يعنى مش موهوب انا بس عملتها لما لقيت نفسى مخنوق وعاوز اتكلم مع حد ومش لاقى قلت اكتب اى حاجه انا عاوزها وابقى بفضفض مع نفسى
هى بالفعل قصتى وان خاننى التعبير فى بعض الالفاظ يعنى زى سقط صريعا انا صحيح انهرت وقعدت 3ايام فى غيبوبه فى المستشفى بس بعدها صحيت وادينى اهه اما فكرة الانتحار فا دى مش اعتراض على قضاء الله والعياذ بالله دى كانت لحظة ضعف واحساس بالفشل وربنا سترها
أما هى فلها الله فهى تعانى بشده وقدعلمت انها لا تريد السفر معه الى البلد الخليجى الذى يعمل به
وانا ادعو لها ان تصبر وان يعينها المولى عز وجل على الصبر
اختى امة الله لكى كل تحية وشكرا على الزيارة
لغاية مااتجوزت 3سنين وشهرين و11يوم و9ساعات
السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
كان الله بعونك
يااستاذ مصطفى
لم اكن اعلم بعمق
الالم والجرح اللى بتحاول
تخفيه بالضحكة (ههههههه)
بين كل كلمة او كل سطر
من تعليقاتك بعد
التدوينة دى .
وزى ما قال ربك وربى ورب الناس جميعاً
(قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا)
لنا ياأستاذ مصطفى مش علينا زى ما شيخنا الشعراوى الله يرحمه فسرها او
اكد عليها كذا مرة.فكل شىء لمصلحة
الانسان وان لم يدر او يعلم بالسر
اخر حاجة اكتبها
تعليقاً على
التدوينة دى هى تساؤلك؟
(وعندما نظرت من داخل السيارة ورأته وهى تنطلق تبسمت له ابتسامه لايعرف معناها الا رب العالمين)صدقت لا يعلم علم اليقين سرها الا رب العالمين لكن
من الممكن انها رسالة منها اليه
ان يقوى ويفوض الامر لله.
انها حافظت على طاعة والدها .
انها ضعيفة فى دنيا لا تسمح لها بالرفض!
وافتراضات كثيرة لا اول لها ولا اخر
لكن تاكد من ان لو كان حبها حقيقيا
فلن تنساه او تنسى صاحبه:(
اوعى ثم اوعى ثم اوعى
ما تردش عليا انا بقولك اهوه
وتعمل نفسك مش واخد بالك لا التدوينة قديمة ومش عارف ايه؟؟ازعل يازعيم :(
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتورة نوراهاتى
تحياتى
اولا انا بعتذر لانى مااخدتش بالى فعلا من التعليقات الا النهارده
تقبلى اعتذارى
معلش بقى العتب على النظر
......
الالم والجرح بتاخد وقتها يادكتورة وبتبقى الذكرى وربنا بينعم علينا وبنقدر نكمل حياتنا
حتى لو احتفظنا بالالم جوانا
المهم اننا نقدر نكمل مشوارنا
.......
انا متأكد من ان ده فى مصلحتى مليون فى الميه وماعنديش ذرة شك واحده
بس الحزن والاحساس مش بايد الواحد مننا ومش بنقدر نمنع نفسنا اننا نحزن
صح ولا ايه ؟؟
.....
ونعم بالله
اكيد رب العالمين هو الذى يعلم علم اليقين معنى النظرة
انما انا قلت بعد كده انه يعلم معنى النظرة وكلامها اللى كان مقصود واللى ماقالتهوش بالكلام انما بالنظرات
والرساله اكيد كانت مفهومه
وهو متأكد تمام التأكد انها مش ممكن تنساه مهما حصل
وكان فيه دلائل بعد كده على حاجه زى كده وانما انا مقدرش اقولها احتراما ليها فى الاول ولنفسى بعد كده
.....
انا رديت اهه وانا مااقدرش اطنش ياوزيرتنا
بس معلش اعذرينى على التأخير
انتِ عارفه الظروف
اسعدتنى تعليقاتك ومرورك
تحياتى ودمتى بكل خير وود
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة
الله تعالى وبركاته
شكرا للرد ولو انى
يعنى شكيت لفترة انى
تدخلت فيما ليس لى
فأعذرنى اما ذكريات
الجرح :معلش ربك سبحانه
وتعالى ثم الايام كفيلان
بالشفاء .يارب
يااااااااااااااه ذكريات
إرسال تعليق